منتديات العلم والأدب

نتشرف بكم في حال الانضمام إلى أسرة منتدى العلم والأدب ملتقى كل العرب من الشرق للغرب التي ترحب بكم بكل حب , يسرنا ويشرفنا تسجيلكم بالمنتدى والتمتع بمزايا الأعضاء المسجلين ، ونرجوا اقتراح المنتدى للأصدقاء والمعارف حتى تعم الفائدة .
((جزاكم الله الكريم جنات النعيم)) .
حييتم من طلل تجدد عهده وتقادم
منتديات العلم والأدب

نتشرف بكم في حال الانضمام إلى أسرة منتدى العلم والأدب ملتقى كل العرب من الشرق للغرب التي ترحب بكم بكل حب , يسرنا ويشرفنا تسجيلكم بالمنتدى والتمتع بمزايا الأعضاء المسجلين ، ونرجوا اقتراح المنتدى للأصدقاء والمعارف حتى تعم الفائدة .
((جزاكم الله الكريم جنات النعيم)) .
حييتم من طلل تجدد عهده وتقادم
منتديات العلم والأدب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العلم والأدب

اللهم اغفرلنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو البراء
مشرف
مشرف



عدد المساهمات : 32
نقاط : 89
تاريخ التسجيل : 23/05/2011

لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟   لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟ Emptyالإثنين 23 مايو 2011, 11:32 pm



لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟
الحمد لله
أولا :
لا بد أن نعلم أن الله تعالى فعال لما يريد ، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون ، وليس للعبد أن يسأل الرب عن فعله لم فعله ؟ وإنما الواجب عليه أن يفعل ما يأمره الله به ، ولما اعترض إبليس على ربه لما أمره بالسجود لآدم عليه السلام وقال : ( أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ) الإسراء/ 61 طرده من رحمته .
قال القرطبي رحمه الله :
" لله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته من حيوان وجماد ، وإن لم يُعلم وجه الحكمة في ذلك " انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (19 /237)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" هذا من فعل الله ، والله لا يسأل عما يفعل ، وله أن يقسم سبحانه بما شاء من خلقه ، وهو سائل غير مسئول ، وحاكم غير محكوم عليه " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /797)
ثانيا :
هذه الأشياء التي أقسم الله بها ، من آياته وأدلة توحيده ، وبراهين قدرته ، وبعثه الأموات ، وإقسامُه بها تعظيم له سبحانه ، وتنبيه للناس إلى ما تدل عليه من أدلة وحدانيته ، وآياته الدالة على عظيم قدرته ، وتمام ربوبيته ، وهذا من تمام إقامة الحجة على عباده ؛ حيث أقسم لهم بتلك المخلوقات العظيمة ليلتفتوا إلى جلال المقسم عليه ، وكون المقسم به دليلا على المقسم عليه .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" إِنَّ اللَّهَ يُقْسِمُ بِمَا يُقْسِمُ بِهِ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ لِأَنَّهَا آيَاتُهُ وَمَخْلُوقَاتُهُ . فَهِيَ دَلِيلٌ عَلَى رُبُوبِيَّتِهِ وَأُلُوهِيَّتِهِ وَوَحْدَانِيِّتِهِ وَعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَحِكْمَتِهِ وَعَظْمَتِهِ وَعِزَّتِهِ ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ يُقْسِمُ بِهَا ؛ لِأَنَّ إقْسَامَهُ بِهَا تَعْظِيمٌ لَهُ سُبْحَانَهُ . وَنَحْنُ الْمَخْلُوقُونَ لَيْسَ لَنَا أَنْ نُقْسِمَ بِهَا بِالنَّصِّ وَالْإِجْمَاعِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1 /290)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" قسم الله بهذه الآيات دليل على عظمته وكمال قدرته وحكمته ، فيكون القسم به الدال على تعظيمها ورفع شأنها متضمنا للثناء على الله عز وجل ، بما تقتضيه من الدلالة على عظمته . وأما نحن ، فلا نقسم بغير الله أو صفاته ؛ لأننا منهيون عن ذلك " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /798)
وقد فصّل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الحكمة في قسم الله بمخلوقاته بقوله :
" فإن قيل : ما الفائدة من إقسامه سبحانه مع أنه صادق بلا قسم ؛ لأن القسم إن كان لقوم يؤمنون به ويصدقون كلامه فلا حاجة إليه ، وإن كان لقوم لا يؤمنون به فلا فائدة منه ، قال تعالى : ( ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك ) البقرة / 145 .
أجيب : أن فائدة القسم من وجوه :
الأول : أن هذا أسلوب عربي لتأكيد الأشياء بالقسم ، وإن كانت معلومة عند الجميع ، أو كانت منكرة عند المخاطب ، والقرآن نزل بلسان عربي مبين .
الثاني : أن المؤمن يزداد يقينا من ذلك ، ولا مانع من زيادة المؤكدات التي تزيد في يقين العبد ، قال تعالى عن إبراهيم : ( رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) البقرة / 260
الثالث : أن الله يقسم بأمور عظيمة دالة على كمال قدرته وعظمته وعلمه ، فكأنه يقيم في هذا المقسم به البراهين على صحة ما أقسم عليه بواسطة عظم ما أقسم به .
الرابع : التنويه بحال المقسم به ؛ لأنه لا يقسم إلا بشيء عظيم ، وهذان الوجهان لا يعودان إلى تصديق الخبر ، بل إلى ذكر الآيات التي أقسم بها تنويها له بها وتنبيها على عظمها .
الخامس : الاهتمام بالمقسم عليه ، وأنه جدير بالعناية والإثبات " انتهى .
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /612-613) .
ثانيا :
أما دعوى النصارى أن ديانتهم "المسيحية" لا ترى حاجة إلى القسم ، وإثارتهم بذلك الشبهة على المسلمين ؛ فقد قلنا من قبل : إن لله الأمر من قبل ومن بعد ، وله سبحانه أن يقسم بما شاء ، ويفعل ما يشاء : ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) .
لكن مع ذلك ، لا يحق للنصراني أن يعترض هنا ، ويتحدث عن أمر في دينهم ، وفي كتبهم المقدسة عندهم ، وليس صحيحا أن الله لم يقسم في كتبهم بشيء من مخلوقاته .
فلنقرأ ذلك :
( قَدْ أَقْسَمَ الرَّبُّ بِفَخْرِ يَعْقُوبَ : إِنِّي لَنْ أَنْسَى إِلَى الأَبَدِ جَمِيعَ أَعْمَالِهِمْ ) عاموس 8 : 7
وفي الترجمة المشتركة بين الطوائف المسيحية لنفس الفقرة :
( بجاهِ يَعقوبَ أقسمَ الرّبُّ : لا أنسى عمَلاً مِنْ أعمالِهِم إلى الأبدِ ) .
وهكذا يكون إله البايبل قد أقسم بالسارق والغشاش والزاني ! .. لأن يعقوب سرق النبوة من أخيه "عيسو" (سفر التكوين الإصحاح 27) .. وغش خاله "لابان" في الغنم (سفر تكوين الإصحاح 30 الأعداد [32-43]).. كما أنه كان متزوجا بأكثر من امرأة هما "راحيل" و"ليئة" (وهما أختان !) .. ودخل على جاريتين كانتا لزوجتيه راحيل وليئة وهما "بلهة" و"زلفة" (سفر التكوين الإصحاح 30 العدد 4) و (سفر التكوين الإصحاح 3 الأعداد 9-10) فيعتبر بذلك زانيا بمقياس النصارى ؟!
ونحن المسلمين نجل نبي الله الكريم ، يعقوب عليه السلام ، من إفك الأفاكين ، وكذب الكذابين ، لكننا نقول للقوم :
يرى أحدكم القذاة في عين أخيه ، ولا يرى الجذع في عينه !!
" لا تَدينوا لكي لا تُدانوا ؛ لأنكم بالدينونة التي بها تَدينون : تُدانون ، وبالكيل الذي به تَكيلون : يُكال لكم . ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك ، وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها ؟!! أم كيف تقول لأخيك : دعني أخرج القذى من عينك ، وها الخشبة في عينك ؟!!
يا مرائي ؛ أخرج أولا الخشبةَ من عينك ، وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى من عين أخيك!! " [ إنجيل متى 7/1-5] .
هذا إذا كانت في عين أخيك قذاة ؛ فكيف إذا كانت القذاة في عينك أنت ، فتوهمت ـ لملازمتها لك ـ أن في كل شيء تراه قذاة ؟!!
ومَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَرِيضٍ يَجدْ مُرّاً بهِ المَاءَ الزُّلالا
والله تعالى أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كوكب عبادي
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
كوكب عبادي


عدد المساهمات : 138
نقاط : 612
تاريخ التسجيل : 23/05/2011
العمر : 41
الموقع : مكة المكرمة

لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟   لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟ Emptyالخميس 26 مايو 2011, 12:02 am

أحسنت أخي أبو البراء ما قصرت ربي يسعدك
مواضيعك ومشاركاتك كلها رائعة وجميلة
بارك الله الكريم فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طموح انثى




عدد المساهمات : 3
نقاط : 5
تاريخ التسجيل : 23/05/2011

لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟   لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟ Emptyالخميس 26 مايو 2011, 9:06 pm

جزززيت خيررا أخي ابو البراء
بارك الله فييك..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا يقسم الله تعالى في القرآن ببعض مخلوقاته ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الله أكبر !!!! كيف لا أغار على أمَي عائشة و الله عز وجل يغار لها ؟؟
» تفسير قوله تعالى رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ
» عشرون معجزة من معجزات القرآن الكريم
»  لماذا ماء الفم عذب والاذن 00مالح؟؟
» لماذا بكى الرسول عليه الصلاة والسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العلم والأدب :: (المنتدى الديني) :: القرآن الكريم-
انتقل الى: